الاجهاض المتكرر وتأخر الحمل احد علامات اورام الرحم الليفية

تعد اورام الرحم الليفية من أكثر الأمراض شيوعًا لدى النساء في مرحلة الإنجاب بنسبة 40%  من سن 30 إلى 50. اورام الرحم الليفية هي عبارة عن أورام حميدة و تسمى أيضاً بورم الرحم العضلى لأنها تنمو من خلايا عضلة الرحم في الطبقة العضلية للرحم، أو داخل عضلة الرحم، أو في عنق الرحم، وفي بعض الحالات تنمو داخل تجويف الرحم، أو خارج جدار الرحم.

مع اختلاف أماكن وجود الأورام الليفية سواء في الرحم أو حوله يختلف أيضًا حجم الأورام وعددها حيث يمكن أن يكون ورمًا واحدًا أو أكثر يتراوح حجمه من ملليمترات إلى 25سم.

أورام الرحم الليفية لا تتحول إلى أورام سرطانية فيما بعد مما لا يجعلها من الأمراض الخطيرة الا في نسبة قليلة من المرضى لا تتعدى نصف في المائة ، ولكن أعراضها قد تسبب مشاكل صحية عديدة وقد يكون لها تأثيرات سلبية تجعل من الضروري علاجها للتخلص منها أو إزالتها.

في أغلب الحالات لا يتم اكتشاف وجود أورام ليفية إلا عن طريق الكشف بالصدفة أو من خلال إجراء سونار لأن معظم الحالات لا تشكو من أعراض خطيرة خاصة إذا كان حجم الورم صغير.

لكن في حالات تعدد الأورام وكبر حجمها تبدأ أعراض في الظهور مثل:

• نزيف حاد خلال فترة الطمث قد يستمر لمدة 10 أيام
• نزيف في غير أيام الدورة الشهرية
• نزول قطع من الدم المتجلط
• الشعور بألم في منطقة الحوض وأسفل الظهر
• آلام في الأرجل
• زيادة معدل التبول عن الطبيعي

أما لدى النساء المتزوجات تزداد الأعراض صعوبة مثل:

• الإحساس بألم أثناء الجماع أو بعده
• الاجهاض المتكرر وتأخر الحمل اهم علامات اورام الرحم الليفية

كيف تؤثر اورام الرحم الليفية على فرص الحمل؟

يؤكد الأطباء على أن الأورام الليفية قد تسبب الإجهاض المتكرر والمبكر لدى كثير من النساء خاصة في حالة وجود الورم في عضلة الرحم أو داخل تجويفه بأحجام كبيرة، حيث يسبب الضغط على الجنين مما يمنع نموه بشكل طبيعي مسببًا الإجهاض.

وقد تسبب الأورام الليفية أيضًا تأخر الحمل لأن لها دور في تقليل نسبة الخصوبة خاصة لدى النساء المتقدمات في السن، حيث أن التغييرات التي تظهر في شكل عنق الرحم، تؤثر بشكل كبير في عدد الحيوانات المنوية التي تدخله ، مما يؤثر على حجم بطانة تجويف الرحم، ويعيق تدفق الدم فيه. كما قد تسبب الأورام الليفية انسداد قناة فالوب فتعوق وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة لتخصيبها

علاج اورام الرحم الليفية:

تختلف طرق علاج أورام الرحم الليفية من حالة لأخرى وفقًا لعدة عوامل أهمها:

• السن
• عدد الأورام
• حجم الأورام ومكانها

يمكن معرفة عدد وحجم الأورام الليفية وأماكنها بدقة عن طريق عمل فحص موجات فوق صوتية على الحوض (السونار).

بعد معرفة هذه العوامل يتم اختيار نوع العلاج المناسب إما باستخدام الأدوية أو الحقن أو يتم اللجوء إلى استئصال الورم الليفي و لكن التدخل الجراحي قد ينتهي للأسف باستئصال الرحم كله مما يقضي على فرصة الإنجاب نهائيا .

و هنا يأتي دور الأشعة التداخلية المميز في العلاج دون الحاجة إلى التدخل الجراحي.

تتميز الأشعة التداخلية بأنها تتم تحت التخدير الموضعي وليس التخدير الكلي دون حاجة إلى فترة نقاهة طويلة و كما أنها آمنة جدا مقارنة بالجراحة و تحافظ على الرحم . كما أن مكان دخول القسطرة لا يترك أي آثار في الجسم ويجنب المرضى أي فتح جراحي.

للحجز والإستفسار يمكنك الإتصال على 01000087892